بزيارة امين عام الجماعة الاسلامية في لبنان سماحة الشيخ محمد طقوش وبعد الزيارة صرح الشيخ حسان عبد الله بما يلي:
تشرفنا بزيارة الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان سماحة الشيخ محمد طقوش، وقد كان اللقاء مناسبة للتشاور في أوضاع الأمة الإسلامية بشكل عام، ولبنان وفلسطين بشكل خاص. وقد كانت وجهات النظر متطابقة. في البداية هنأنا باسم تجمع العلماء المسلمين في لبنان سماحة الشيخ محمد طقوش على توليه الأمانة العامة للجماعة الإسلامية متمنين له النجاح في مهمته وأن يعينه الله عز وجل على تأدية دوره على أكمل وجه، وأبدينا لسماحته استعداد التجمع للتعاون في كل المجالات ضمن إطار العناوين المتفق عليها بيننا والأسس التي يُبنى عليها الإسلام المحمدي الأصيل. وتناولنا في اللقاء موضوع الهجمة الكونية على القيم والمفاهيم الدينية والأخلاقية التي لا تستهدف الإسلام فحسب بل كل الأديان والمعتقدات المرتكزة إلى القيم الحضارية المبنية على أساس الفطرة الإنسانية التي فطر الله الإنسان عليها، فأعلنا رفضنا وشجبنا للدعوات إلى الشذوذ الجنسي والالحاد والميوعة والقضاء على الأسرة التي هي اللبنة الأولى في بناء المجتمعات السليمة، واعتبرنا أن من يحاول أن يستخرج قانوناً عبر مجلس النواب لإباحة هذا الأمر أو إنهاء تجريمه يخدم من حيث يريد أو لا يريد أعداء الدين والقيم الأخلاقية.
من جهة ثانية أكدنا على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يكون محل توافق أكثرية اللبنانيين ويضمن للبلد سيادته واستقلاله ويحميه من أطماع الكيان الصهيوني ويستعيد ما تبقى من أراضيه المحتلة ويحمي ثرواته الوطنية، وهذا يمكن أن يكون من خلال حوار بناء بين الفرقاء الأساسيين في البلد دونما حاجة إلى رعاية أو وصاية خارجية.
من جهة ثالثة أكدنا على أهمية الوحدة الإسلامية التي هي مقدمة للوحدة الوطنية كسبيل وحيد لحماية السلم الأهلي وتأكيد العيش المشترك وعدم السماح للعدو للنفوذ فيما بيننا لإشعال الفتن.
أخيراً، تعرضنا لموضوع فلسطين ونوهنا بالعمليات البطولية التي يخوضها الشباب الفلسطيني البطل والتي كان آخرها العملية النوعية التي نفذها مقاوم استطاع النجاة بنفسه بعد أن قتل مستوطنين اثنين، وأكد المجتمعون على ضرورة إعداد العدة والبقاء على جهوزية تامة للمشاركة في عملية التحرير الكبرى لفلسطين التي نراها قريباً جداً بإذن الله تعالى.
في نهاية الاجتماع أكدنا على ضرورة استمرار التواصل فيما بيننا لما فيه خير وصلاح الأمة الإسلامية بشكل عام واللبنانيين بشكل خاص.
